The Basic Principles Of تأثير الثقافة على السلوك البشري
The Basic Principles Of تأثير الثقافة على السلوك البشري
Blog Article
تمثل العلاقة بين الثقافة والشخصية أحد أهم الجوانب التي تحدد هوية الأفراد وسلوكهم داخل المجتمع. فالثقافة ليست مجرد إطار خارجي يؤثر على الأفراد، بل هي جزء لا يتجزأ من تكوين الشخصية، حيث تعمل على تشكيل القيم، والمعايير، والسلوكيات التي تحدد طريقة تفكير الأفراد وتفاعلهم مع الآخرين.
وعليه يمثل الفن مدخلا مهما في الثقافة الجمالية، التي تسعى إلى تنمية السلوك، وبناء الشخصية، إذ تصبح العلوم الإنسانية ذات قيمة أساسية في التنمية، لأن ما هو ثقافي يؤسس في الحقيقة لما هو مادي، مما حدا ببعض الدارسين إلى الكلام على رأس المال الثقافي.
لا تقتصر العلاقة بين الثقافة والشخصية على كون الثقافة تؤثر في تكوين الشخصية فقط، بل تلعب الشخصية أيضًا دورًا أساسيًا في تشكيل الثقافة، وتطويرها، وإعادة تعريفها عبر الزمن.
وعليه، فالإنسان كائن ثقافي، والثقافة هي التي تصنع الوجود الفردي، أو الجماعي مما يجعلها في علاقة جدلية مع الجمال والجمالية.
الثقافة جزء لا يتجزأ من الحضارة ما دامت تهتم بما ليس ماديا أو تقنيا كالآداب والفنون والتراث والعادات والتقاليد والأعراف وغير ذلك، وفي ذات الوقت للثقافة علاقة تفاعلية مع التنمية والبناء المجتمعي، فالثقافة اليوم جزء أساسي من التنمية الشاملة؛ إذ لا يمكن لأي تخطيط مستقبلي في مجال نور الامارات التنمية أن ينجح في ظل غياب المقاربة الثقافية، والتي أصبحت اليوم تسهم بشكل كبير وفعّال للرفع من مستوى الأفراد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا وتربويا.
ويعتقد أخصائيون الاجتماع أن فئات الثقافة (الغير مادية) تشارك بصورة أساسية لبناء أفكار الأشخاص وأيضًا أحاسيسهم وسلوكهم وهذا حسب اللغة التي يتكلمون بها وأيضًا المبادئ التي يسيرون عليها.
مما يشارك في احترام العادات والأسس الثقافية الخاصة بالمجتمع، وطريقة للتصرف وفقًا لذلك، بحيث يكتسب الشخص القدرة على التأقلم مع الثقافات المتنوعة التي ربما تختلف مع مرور الوقت.
- أدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى إعادة تشكيل الشخصية الفردية من خلال التعرض لمؤثرات ثقافية متنوعة.
أي دور للتربية الموسيقية في التنمية البشرية؟ محمد الصيفي
الثقافة الجمالية وتنمية السلوك -بحث في المداخل والآليات- د. محمد عروس
وفي الوقت ذاته تتمتع الثقافة بعلاقات تفاعلية بينها وبين التنمية وأيضًا بين بناء المجتمع.
يهدف هذا التحليل إلى التعرف على الاختلافات الثقافية وفهم تأثيرها على النفسية.
إن الثقافة السائدة في مجتمع ما كثيرا ما تجبر الفرد على أعمال أو ممارسات قد تفيد أو تضر بالناحية الجسمية، فمثلا كانت العادة في الصين في بعض الطبقات أن تُثنى أصابع الطفلة الأنثى وتُطوى تحت القدم، وتلبس حذاء يساعد على إيقاف نمو قدميها ويجعلها نور تمشي مشية خاصة، وكانت هذه المشية الخاصة من علامات الجمال.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الثقافة على تكوين هويتنا وتحديد صورتنا الذاتية والمعرفية.
